
لأول مرة باللغة العربية... رسائل ستيفن زفايج أرسل ستيفان زفايج عشرات من الرسائل خلال فترة إقامته في البرازيل، أغلبها موجه إلى عائلة لوت زوجته الحبيبة، وبالأخص إلى أخيها مانفريد وزوجته هانا. وشاركته لوت في كتابه هذه الرسائل. وامتلأت الرسائل بالشكوى من ظروف الحرب وأخبارها التي تصل إليهم عبر الجرائد، وكذلك الشكوى المتكررة من صعوبة تلقي الرسائل وتأخرها بسبب ظروف الحرب، وبسبب الجهات الرقابية المتعددة التي كانت تفحصها، خلال سفرها بين قارتين يفصلهما محيط شاسع وأساطيل متحاربة. وكذلك الشكوى من الآلام النفسية الناجمة عن الاغتراب وفقدان الوطن، وقد ظهر واضحًا معاناة ستيفان النفسية بسبب وصوله إلى سن التقاعد، ومعاناة لوت بسبب الإصابة بمرض الربو، والفشل في شفائها. وهو ما سبب لهما حالة شديدة من اليأس وجعلهما يجنحان إلى العزلة ويفقدان الرغبة في الحياة، وهو ما صرح به الزوجان في أكثر من رسالة. وكان من الطبيعي بالنسبة إلى ستيفان ولوت أن يتجها إلى نهاية جسدية ومادية، كما انتهى الأمل في المستقبل من حياتهم النفسية والفكرية. قبل أيام قليلة من الانتحار أرسل ستيفان زفايج، رسالة إلى ناشره إبراهام كوجان، ليجعله المتصرف في أعماله الأدبية وممتلكاته بالبرازيل، وكذلك فعلت لوت زفايج حيث أوصت بمجوهراتها وما تبقى لديها من مدخرات أن تكون لأخيها مانفريد ألتمان. ويقال إن عدد الرسائل التي كتبت وأرسلت يزيد عن 190 رسالة.
Authors

ولد “زفايج” في فيينا عاصمة النمسا عام 1881، اشتهر في بداية حياته كشاعر ومترجم، ثم ذاع صيته في المرحلة التالية في حياته كمؤلف سير وتراجم حين كتب سيرة كل من: “بلزاك”. و”ديكنز” والملكة الفرنسية “ماري أنطوانيت” زوجة ملك فرنسا “لويس السادس عشر”. وفي المرحلة التالية من حياته كتب زفايج عدداً من القصص القصيرة قبل أن يذهل العالم بروايته الخالدة (حذار من الشفقة) في عام 1929 وقد عاش في “لندن” من عام 1934 حتى عام 1940، واكتسب الجنسية البريطانية، ثم هاجر بعد ذلك إلى الولايات المتحدة الأمريكية” ومنها إلى “البرازيل” حيث مات منتحراً في عام 1942 عن (61 عاماً)، وفي العام التالي 1943 نشرت سيرته الذاتية بقلمه بعنوان “عالم الأمس”.

Stefan Zweig was one of the world's most famous writers during the 1920s and 1930s, especially in the U.S., South America, and Europe. He produced novels, plays, biographies, and journalist pieces. Among his most famous works are Beware of Pity, Letter from an Unknown Woman, and Mary, Queen of Scotland and the Isles. He and his second wife committed suicide in 1942. Zweig studied in Austria, France, and Germany before settling in Salzburg in 1913. In 1934, driven into exile by the Nazis, he emigrated to England and then, in 1940, to Brazil by way of New York. Finding only growing loneliness and disillusionment in their new surroundings, he and his second wife committed suicide. Zweig's interest in psychology and the teachings of Sigmund Freud led to his most characteristic work, the subtle portrayal of character. Zweig's essays include studies of Honoré de Balzac, Charles Dickens, and Fyodor Dostoevsky (Drei Meister, 1920; Three Masters) and of Friedrich Hölderlin, Heinrich von Kleist, and Friedrich Nietzsche (Der Kampf mit dem Dämon, 1925; Master Builders). He achieved popularity with Sternstunden der Menschheit (1928; The Tide of Fortune), five historical portraits in miniature. He wrote full-scale, intuitive rather than objective, biographies of the French statesman Joseph Fouché (1929), Mary Stuart (1935), and others. His stories include those in Verwirrung der Gefühle (1925; Conflicts). He also wrote a psychological novel, Ungeduld des Herzens (1938; Beware of Pity), and translated works of Charles Baudelaire, Paul Verlaine, and Emile Verhaeren. Most recently, his works provided the inspiration for 2014 film The Grand Budapest Hotel.