Margins
خيانة المثقفين book cover
خيانة المثقفين
النصوص الأخيرة
2011
First Published
3.67
Average Rating
384
Number of Pages

(المصدر: جريدة "الدستور" الأردنية، 24 أغسطس 2011) "خيانة المثقفين".. النصوص الأخيرة للمفكر الراحل إدوارد سعيد دمشق ـ الدستور ـ أوس داوود يعقوب صدر، حديثاً، في دمشق، عن دار نينوى للدراسات والنشر، كتاب "خيانة المثقفين ـ النصوص الأخيرة"، يضم نصوصاً غير معروفة، كتبها المفكر والأكاديمي الفلسطيني إدوارد سعيد (1935 ـ 2003م)، في السنوات الأخيرة من حياته، وفيها يناقش دور المثقف في مواجهة الإستبداد والقمع والإنحلال الفكري العربي. وفي هذا الكتاب، الذي قام بترجمته أسعد الحسين، تم رصد المفاهيم الأساسية لكتابات سعيد من أجل اكتشافه من جديد وتحديد الأساسيات التي اشتغل عليها، من أجل إبرازها وتحديد مكانتها فكرياً وفلسفياً وثقافياً. هذه النصوص التي كتبها سعيد في سنواته الأخيرة، تثير الكثير من الأسئلة العميقة حول العلاقة الملتبسة بين المثقف ومحيطه، وأثر التحولات العالمية في إقصاء دور النخب، على يد الأنظمة المستبدة. من تلك النصوص، التي احتواها الكتاب، مقالٌ نشر عام 2001 بعنوان صدام الجهل ، يصف فيه سعيد الواقع العربي، معتبراً أنه انحدر إلى القاع في كل المجالات المميزة. وفي الوقت الذي تسير فيه بقية دول العالم نحو الخيار الديموقراطي، يذهب العالم العربي نحو درجات أعظم من الحكم الاستبدادي، والأوتوقراطية، وأنظمة المافيات. وإذا بالفاشية تتجذر، بشكل أصبح أي تحدٍّ لها مساوياً للشيطاني. يضيف صاحب "صور المثقف": "ليس عبثاً أن يتحوّل عدد كبير من الناس إلى شكل متطرف من الدين، نتيجة اليأس وغياب الأمل، وبطش الدولة الأمنية" . ويخلص إلى أن قانون الطوارئ الذي اخترعته الدول الأمنية بعد الاستقلال، أبطل الحقوق الديموقراطية، ما أدّى إلى انهيار الوضع الشرعي للفرد، وتلاشي حقه الأساسي في المواطنة، وحقه في العيش الحرّ، بعيداً عن أي تهديد شخصي من الدولة. هذا الخزي الذي يعيشه العالم العربي، نتيجة الانتهاكات المرعبة للسلطة، وصمت المثقفين، نتيجة الخوف من مصيرٍ غامض ، ينبغي مواجهته، وفق سعيد. ولن تكون هذه المواجهة، إلا عن طريق قوة الاحتجاج. ويروي سعيد في تلك النصوص أيضاً قصة ذات مغزى. فقد تلقى دعوة من مدير معهد ومتحف فرويد في فيينا، لإلقاء محاضرة فرويد السنوية باسم هيئة المعهد. لكنّه فوجئ ـ بعد أشهر ـ برسالة أخرى، تخبره بإلغاء محاضرته، بسبب الأوضاع السياسية في منطقة الشرق الأوسط. ليكتشف ـ كما يقول ـ بأن الأمر يتعلق بصورة له، نشرتها صحيفة نيويورك تايمز بنسخة مكبّرة وخيالية، وهو يرمي الحجارة على الشريط الحدودي بين جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة. في المقابل، هناك حادثة أخرى تعود إلى السبعينيات، تتعلق هذه المرّة بتقديس كارل ماركس في الجامعات البولندية. حينها نبهه زميل في الجامعة بألا يكتب عن ماركس بطريقة نقدية. فقد فرضت الحكومة حظراً صارماً على الانحراف عن الخط الشيوعي . ويشير سعيد إلى حوادث أخرى، تتعلق بانتهاك حرية التعبير، كشكل نقيٍّ للهمجيّة الفكرية، من أميركا إلى العالم العربي، تحت بند حذف كل ما هو لا أخلاقي . ويتمّ ذلك بالضغط من وراء الستارة، والتهديد، والتخويف، للإذعان لرقابة مكارثيّة. ويعتبر(سعيد) أنَّ التحريم الأخلاقي، هراء مطلق، وفاشية مقنّعة، وتعتيميّة على التداول الراهن للأفكار المقبولة . ولاشك أن الهوة التي اكتشفها المفكر الراحل بين الجوانب الحقيقية والمعطيات التي تناولها المستشرقون جعلت مهمته أكبر، من هنا تصدى باكراً للهجمات التي بدأت بعد نهاية الحرب العالمية الثانية للنيل من العروبة والإسلام والعرب، محاولاً عدم التفريق بين الحضارة العربية والإسلامية وجعلهما واحداً في إطارهما الزمني والمكاني والقيمي. واستثمار هذا الصراع الذي بدأ مع الإمبراطورية البيزنطية مروراً بالأندلس والحروب الصليبية وحتى الاستعمار الغربي الحديث وآخره غزو العراق وأفغانستان.

Avg Rating
3.67
Number of Ratings
171
5 STARS
23%
4 STARS
36%
3 STARS
29%
2 STARS
6%
1 STARS
5%
goodreads

Authors

إدوارد سعيد
إدوارد سعيد
Author · 2 books

(English Profile: Edward W. Said) مُنظر أدبي فلسطيني وحامل للجنسية الأمريكية. كان أستاذا جامعيا للغة الإنكليزية والأدب المقارن في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الأمريكية ومن الشخصيات المؤسسة لدراسات ما بعد الكولونيالية. كما كان مدافعا عن حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني. كان إدوارد سعيد عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني لعدة عقود و إلى جانب تكريمه بعضويات والمشاركة في العديد من المؤسسات المرموقة، حصل إدوارد سعيد على 20 شهادة فخرية من جامعات عالمية من بينها جائزة بودين من هارفرد و جائزة سبينوزا. بالمشاركة مع صديقه دانييل بارينبويم قاما بتأسيس أوركيسترا الديوان الغربي الشرقي سنة 1999 وهي مكونة من أطفال فلسطينيين وإسرائيليين ومن أطفال عرب من دول الجوار. كما كان إدوارد عازف بيانو بارع. ظل إدوارد نشطاً حتى آخر حياته وتوفي في نيويورك سنة 2003 بعد صراع طويل مع اللوكيميا. راجع صفحته في الويكيبيديا لمزيد من التفاصيل و الروابط: https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%...

Edward W. Said
Edward W. Said
Author · 30 books

(Arabic Profile إدوارد سعيد) Edward Wadie Said was a professor of literature at Columbia University, a public intellectual, and a founder of the academic field of postcolonial studies. A Palestinian American born in Mandatory Palestine, he was a citizen of the United States by way of his father, a U.S. Army veteran. Educated in the Western canon, at British and American schools, Said applied his education and bi-cultural perspective to illuminating the gaps of cultural and political understanding between the Western world and the Eastern world, especially about the Israeli-Palestinian conflict in the Middle East; his principal influences were Antonio Gramsci, Frantz Fanon, Aimé Césaire, Michel Foucault, and Theodor Adorno. As a cultural critic, Said is known for the book Orientalism (1978), a critique of the cultural representations that are the bases of Orientalism—how the Western world perceives the Orient. Said’s model of textual analysis transformed the academic discourse of researchers in literary theory, literary criticism, and Middle-Eastern studies—how academics examine, describe, and define the cultures being studied. As a foundational text, Orientalism was controversial among the scholars of Oriental Studies, philosophy, and literature. As a public intellectual, Said was a controversial member of the Palestinian National Council, because he publicly criticized Israel and the Arab countries, especially the political and cultural policies of Muslim régimes who acted against the national interests of their peoples. Said advocated the establishment of a Palestinian state to ensure equal political and human rights for the Palestinians in Israel, including the right of return to the homeland. He defined his oppositional relation with the status quo as the remit of the public intellectual who has “to sift, to judge, to criticize, to choose, so that choice and agency return to the individual” man and woman. In 1999, with his friend Daniel Barenboim, Said co-founded the West–Eastern Divan Orchestra, based in Seville, which comprises young Israeli, Palestinian, and Arab musicians. Besides being an academic, Said also was an accomplished pianist, and, with Barenboim, co-authored the book Parallels and Paradoxes: Explorations in Music and Society (2002), a compilation of their conversations about music. Edward Said died of leukemia on 25 September 2003.

548 Market St PMB 65688, San Francisco California 94104-5401 USA
© 2025 Paratext Inc. All rights reserved