
كان من عادة “تشي” في حياته كمحارب، أن يدون ملاحظاته اليومية بكل عناية واهتمام، وخلال المسيرات الطويلة، في الأراضي الوعرة الصعبة، وفي الغابات الرطبة، وعندما كانت قافلة الرجال، وقد ناءت ظهورهم بعبء حقائبهم. وذخائرهم وأسلحتهم… تتوقف للاستراحة، أو عندما كان الرحل يتلقى أمراً بالتوقف لإقامة المخيم في نهاية نهار مضن… كنا نستطيع أن نرى شيء – كما سماه الكوبيون بكل مودة منذ الأوقات الأولى- وهو يخرج دفتراً صغيراً ويسجل فيه ملاحظاته بخط الطبيب الذي يصعب قراءته لصغر حروفه. إن ما استطاع حفظه من مذكراته ساعده فيما بعد على كتابة ذكرياته التاريخية البديعة عن الحرب الثورية في كوبا الفنية بمحتواها الثوري والتربوي والإنساني. وفي هذه المرة وبفضل تلك العادة التي لم يتخل عنها، عادة تسجيل الأحداث البارزة في كل يوم، نمتلك معلومات مفصلة في غاية الدقة، معلومات ثمينة عن الأشهر البطولية الأخيرة من حياته في بوليفيا، إن هذه اليوميات التي لم تكتب في الحقيقة كي تنشر، كانت تفيده كأدوات عمل للحكم باستمرار على الأحداث والحالات والأفراد، وكانت تتيح له إطلاق العنان لفكر النقاء الثاقب، وقد كتبت بشكل بسيط، وهي تشكل من البداية حتى النهاية كماً متناسقاً كل التناسق. فيدل كسترو
Authors

ثوري كوبي ماركسي أرجينتيني المولد كما أنه طبيب، كاتب وزعيم حرب العصابات، قائد عسكري، رئيس دولة عالمي وشخصية رئيسية في الثورة الكوبية. أصبحت صورته المنمقة منذ وفاته رمزاً في كل مكان وشاره عالمية ضمن الثقافة الشعبية. سافر غيفارا عندما كان طالبا في كلية الطب في جامعة بوينس آيرس الذي تخرج منها عام 1953. سافر لجميع أنحاء أمريكا اللاتينية مع صديقه ألبيرتو غرانادو على متن دراجة نارية وهو في السنة الأخيرة من الكلية, وكونت تلك الرحلة شخصيته وإحساسه بوحدة أمريكا الجنوبية وبالظلم الكبير الواقع من الإمبرياليين على المزارع اللاتيني البسيط، وتغير داخلياً بعد مشاهدة الفقر المتوطن هناك. أدت تجاربه وملاحظاته خلال هذه الرحله إلى استنتاج بأن المنطقة متأصل بها التفاوتات الاقتصادية التي كانت نتيجة من الرأسمالية الاحتكارية والاستعمار الجديد والإمبريالية، كان غيفارا يرى أن العلاج الوحيد هو الثورة العالمية. هذا الاعتقاد كان الدافع وراء تورطه في الإصلاحات الاجتماعية في غواتيمالا في ظل حكم الرئيس جاكوبو أربينز غوزمان، الذي قامت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في نهاية المطاف بالمساعدة على الإطاحة به مما ساعد على نشر ايدولوجيه غيفارا الراديكالية. بينما كان غيفارا يعيش في مدينة المكسيك التقى هناك براؤول المنفي مع أصدقائه الذين كانوا يجهزون للثورة وينتظرون خروج فيدل كاسترو من سجنه في كوبا, ما إن خرج فيديل كاسترو من سجنه حتى قرر غيفارا الانضمام للثورة الكوبية، ورأى فيدل كاسترو أنهم في أمس الحاجة إليه كطبيب, وانضم لهم في حركة 26 يوليو، التي غزت كوبا على متن غرانما بنية الاطاحة بالنظام الدكتاتورى المدعم بالولايات المتحدة التي تدعم الديكتاتور الكوبى فولغينسيو باتيستا. سرعان ما برز غيفارا بين المسلحين وتمت ترقيته إلى الرجل الثاني في القيادة، ولعب دوراً محورياً في نجاح حملة على مدار عامين من الحرب المسلحة التي اطاحت بنظام باتيستا. في أعقاب الثورة الكوبية قام غيفارا بأداء عدد من الأدوار الرئيسية للحكومة الجديدة, وشمل هذا على إعادة النظر في الطعون وفرق الإعدام على المدانين بجرائم الحرب خلال المحاكم الثورية، وقام بتأسيس قوانين الإصلاح الزراعي عندما كان وزيراً للصناعة وعمل أيضا كرئيس ومدير للبنك الوطني ورئيس تنفيذى للقوات المسلحة الكوبية, كما جاب العالم كدبلوماسي باسم الاشتراكية الكوبية, مثل هذه المواقف سمحت له أن يلعب دوراً رئيسياً في تدريب قوات الميليشيات الذين صدوا غزو خليج الخنازير وجلبت إلى كوبا الصواريخ الباليستية المسلحة نووياً من الاتحاد السوفييتي عام 1962.

Ernesto "Che" Guevara, commonly known as El Che or simply Che, was a Marxist revolutionary, physician, author, intellectual, guerrilla leader, diplomat, and military theorist. A major figure of the Cuban Revolution, since his death Guevara's stylized visage has become an ubiquitous countercultural symbol and global icon within popular culture. His belief in the necessity of world revolution to advance the interests of the poor prompted his involvement in Guatemala's social reforms under President Jacobo Arbenz, whose eventual CIA-assisted overthrow solidified Guevara's radical ideology. Later, while living in Mexico City, he met Raúl and Fidel Castro, joined their movement, and travelled to Cuba with the intention of overthrowing the U.S.-backed Batista regime. Guevara soon rose to prominence among the insurgents, was promoted to second-in-command, and played a pivotal role in the successful two year guerrilla campaign that topled the Cuban government. After serving in a number of key roles in the new government, Guevara left Cuba in 1965 to foment revolution abroad, first unsuccessfully in Congo-Kinshasa and later in Bolivia, where he was captured by CIA-assisted Bolivian forces and executed. Guevara remains both a revered and reviled historical figure, polarized in the collective imagination in a multitude of biographies, memoirs, essays, documentaries, songs, and films. Time magazine named him one of the 100 most influential people of the 20th century, while an Alberto Korda photograph of him entitled "Guerrillero Heroico," was declared "the most famous photograph in the world" by the Maryland Institute of Art.