Margins
تاريخ أوروبا في العصور الوسطى book cover
تاريخ أوروبا في العصور الوسطى
2009
First Published
3.96
Average Rating
798
Number of Pages

النيل والفرات: يعتبر تاريخ أوروبا أوروبا في القرون الوسطى من أشد عصور التاريخ تعقيداً وتنوعاً وأهمية. فدراسة هذه الحقبة من التاريخ الأوروبي التي امتدت ألف تتناول تشكيلة تعبر عن جانب هام من جوانب تطور التاريخ البشري، هذا وإن المدخل الطبيعي لدراسة تاريخ أوروبا في العصور الوسطى يبدأ باستعراض أحوال الإمبراطورية الرومانية في أقصى مراحل قوتها وعظمتها، وليس معنى هذا أن تاريخ أوروبا في العصور الوسطى يبدأ بداية دقيقة من هذه المرحلة، وإنما تساعد هذه المرحلة على فهم الأسس والعوامل التي كيفت التاريخ الأوروبي في العصور الوسطى. هذا إلا أن حضارة أوروبا في العصور الوسطى ليست في حقيقة أمرها إلى مزيجاً من حضارة الرومان من جهة وحضارة العناصر الديرية التي اجتازت حدود الإمبراطورية الرومانية واستقرت داخل أراضيها واختلطت بأهاليها من جهة أخرى. والواقع أن الإمبراطورية الرومانية كانت أعظم وحدة حضارية وسياسية عرفها التاريخ، إذ لم يقدر لإمبراطورية أخرى في تاريخ البشر القديم أو الحديث أن تبلغ ما بلغته الإمبراطورية الرومانية من قوة واتساع. ذلك أن هذه الإمبراطورية ضمّت بين حدودها جميع مراكز الحضارات القديمة، باستثناء فارس والهند، وذلك عندما بلغت أقصى اتساعها على عهد الإمبراطور تراجان (98-117). وقد امتدت الإمبراطورية الرومانية عندئذ من المحيط الأطلسي غرباً حتى الفرات شرقاً، فشملت في الغرب البلاد المعروفة بأسماء بريطانيا وغاليا وآيبريا وإيطاليا واليزيا، فضلاً عن شمال أفريقيا من المحيط الأطلسي حتى طرابلس، في حين شمل الجزء الشرقي من الإمبراطورية البلقان وآسيا الصغرى، وأعالي بلاد النهرين فضلاً عن الشام ومصر وبرقة. هذا مع ملاحظة أن نفوذ روما امتد بعيداً إلى ما وراء حدودها السياسية، حتى بلغ فارس والهند، وتطرق إلى النوبة والسودان، ونفذ إلى جوف الصحراء الكبرى عبر جبال أطلس، كما بلغ الشعوب الجرمانية الضاربة في مجاهل أوروبا شرقي الراين وشمال الدانوب. هكذا يمضي الباحث في دراسته لتاريخ أوروبا في العصور الوسطى، كاشفاً عن الجوانب السياسية والثقافية والدينية والاجتماعية التي كان لها تأثيرها على كل فئة حكمت أوروبا في فتراتها التاريخية المتعاقبة. فكان له أن سلط الضوء على: الإمبراطورية الرومانية، الإمبراطورية المسيحية، البرابرة، الإسلام، إيطاليا، الديرية، شارلمان وإمبراطورية الفرنجة، الفيكنج، أسرة كابيه في فرنسا، ألمانية والإمبراطورية الرومانية المقدسة، إيطالية والبابوية، الإمبراطورية والبابوية.

Avg Rating
3.96
Number of Ratings
242
5 STARS
47%
4 STARS
24%
3 STARS
14%
2 STARS
6%
1 STARS
8%
goodreads

Author

سعيد عبد الفتاح عاشور
سعيد عبد الفتاح عاشور
Author · 3 books

سعيد عبد الفتاح عاشور أستاذ تاريخ العصور الوسطى بكلية الآداب، جامعة بيروت العربية، وجامعة الاسكندرية. له أكثر من 22 كتاباً في تاريخ العصور الوسطى في أوروبا والمشرق العربى الإسلامي. نشر العديد من الأبحاث والمقالات العلمية على مدى تاريخه العلمى الطويل. ترأس الدكتور عاشور كرسى العصور الوسطى لعدة عقود بأقسام التاريخ بجامعة القاهرة، جامعة بيروت العربية، وجامعة الكويت. حاضر، وأشرف على الأبحاث، وعمل كأستاذ زائر، بالعديد من الجامعات المصرية والعربية. أجمع المؤرخون العرب في مؤتمرهم الكبير الذي عقد عام 1991 في القاهرة على انتخابه رئيساً لإتحاد المؤرخين العرب وهو المنصب الذي ظل يحتفظ به بإجماع الأعضاء، الذين لقبوه بشيخ المؤرخين العرب، حتى اعتزاله وتقاعده لظروفه الصحية، في العام 2005. ولد سعيد عاشور بحى الروضة بالقاهرة وكان أبوه أستاذاً بدار العلوم، فنشأ في بيئة محافظة لأسرة مصرية من الطبقة الوسطى وهى الطبقة التي كان ينتمى إليها رجال التعليم وموظفى الحكومة والمهنيين في ذلك الوقت. أظهر سعيد عاشور نبوغاً وجدية وكان من أوائل الخريجين في جميع مراحل التعليم التي تدرج فيها حتى نال شهادة التوجيهية (الثانوية العامة) عام 1940. التحق بكلية الآداب والتي كان عميدها في ذلك الوقت الأستاذ الدكتور أحمد أمين المؤرخ والأديب المعروف. إختار دراسة التاريخ حيث تتلمذ على أيدى زمرة من أعلام وشوامخ مؤرخى مصر مثل حسن إبراهيم، ومحمد مصطفى زيادة، وعزيز سوريال، وزكى على ومحمد شفيق غربال ومن المستشرقين جوجيه ودايتون وغيرهم، ممن يضيق المقام عن ذكرهم. وفى عام 1944 حصل على شهادة الليسانس بتقدير جيد جداً، وسجل رسالته لدرجة الماجستير بعنوان "قبرس والحروب الصليبية" تحت إشراف الأستاذ الدكتور محمد مصطفى زيادة. وباختياره موضوع تلك الرسالة ربط حياته ومستقبله بالدراسة والبحث في العصور الوسطى والحروب الصليبية والتي إستأثرت بأهم وأضخم مؤلفاته في سنوات لاحقة. سافر إلى العراق عام 1946 حيث قضى عامين كمساعد لأستاذه الدكتور محمد مصطفى زيادة الذي كان قد أنتدب مع ثلاثة من الأساتذة المصريين لوضع أسس أول جامعة في بغداد. وفى عام 1949 حصل على درجة الماجستير بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف، وهو نفس العام الذي رزق فيه بأول مولود له. واصل دراسته العليا حتى حصل على درجة الدكتوراه مع نفس الأستاذ – دكتور محمد مصطفى زيادة- عام 1955 بتقدير ممتاز وكان موضوعها "الحياة الاجتماعية قي مصر قي عصر سلاطين المماليك". وفى سنة 1955 عين الدكتور سعيد عاشور مدرساً لتاريخ العصور الوسطى بقسم التاريخ بكلية الآداب جامعة فؤاد الأول (القاهرة). أسهم عام 1956، ضمن وفد من الأساتذة في تأسيس وافتتاح الدراسة بفرع جامعة القاهرة بالخرطوم، وقام بالتدريس بذلك الفرع لمدة فصل دراسى واحد. عمل أستاذا زائراً بجامعة الرياض سنة 1961 لمدة عام واحد، وجامعة الجزائر سنة 1973، وجامعة بيروت العربية خلال الفترة من 1973 إلى 1975، وجامعة الكويت في الفترة من 1975 إلى 1985، كما إشترك في اللجنة التأسيسية التي خططت لإنشاء جامعة السلطان قابوس بعمان خلال الفترة من 1983 إلى 1985. توفي سعيد عبد الفتاح عاشور عن عمر ناهز الـ87 عاماُ. ويعد عاشور من كبار المؤرخين في العالم العربي ويُطلق عليه شيخ المؤرخين فقد كان رئيس اتحاد المؤرخين العرب سابقا.

548 Market St PMB 65688, San Francisco California 94104-5401 USA
© 2025 Paratext Inc. All rights reserved