
موضوع هذا الكتاب موضوع خطير، وهو نقد ما وصل إلينا من الحديث الذي يحمل عن النبي صلى الله عليه وسلم وتمييز الصحيح من غيره ليطمئن المسلمون إلى ما يروى لهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد ألحّ المؤلف في تبيين أشياء تحمُل على النبي وليست من كلامه في شيء وإنما دست عليه لأغراض مختلفة بعضها دسه جماعة من اليهود أظهروا الإسلام والورع واخترعوا أشياء من عند أنفسهم أضافوا بعضها إلى النبي وأضافوا بعضها إلى الثوراة. وليست هي من كلام النبي ولا من التوراة في شيء. وبعضها دسّ أثناء الوعظ والقصص أريد بها دعوة الناس إلى الفضائل وحبّ الخير واجتناب الآثام فرغبوا ورهبوا ولم يتحرّجوا من إضافة أشياء إلى النبي يرون أن الناس يتأثرون بها أكثر مما يتأثرون بكلام الوعاظ والقصاص. وأشياء أخرى دست تملقاً للخلفاء ورجال الحكم، وكان لهذا كله أثره. هذا وغيره سجّله المؤلف في كتابه، وهو لم يبتكره من عند نفسه وإنما سجّل مما كان علماء المسلمين يقولونه ويتبعونه في كتبهم كما فعل ابن تيمية وتلميذه، ولكن المحدثين نسوا هذا وأعرضوا عنه فاختلفت على الناس أمور الحديث، وكان فضل المؤلف في إظهارها في هذا العصر في هذا الكتاب ليقرأها الذين يحبون أن يصلح دينهم ويعصم من التخليط الكثير.
Author

عاش معظم حياته بالمنصوره حتى وفد إلى الجيزة عام 1957 م وبقي فيها إلى حين وفاته ........... جمع بين الدراسة المدنية والدينية بالمدارس الابتدائية والثانوية والمعاهد الدينية ........... كتبه: أضواء على السنة المحمدية* .... طبع ثلاث مرات فی حیاة المؤلف مدی السنتیَن، فی لبنان والقاهرة بأکبر مطابع الشرق دارالمعارف المشهورة. وممن قرظوا هذا الكتاب الدكتور طه حسين، فقد نشر عنه مقالا نفيسا في جريدة الجمهورية ذكر فيها أنه قرأ الكتاب مرتين وكتب على رأس هذا المقال هذه العبارة. "جهد وعبء ثقيل لا يقوم به في هذه الأيام إلا القليلون" وختم مقاله ببيت بشار وهو: إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى * ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه طبع هذه الکلمة تماما فی أول الکتاب(الطبعة الثالثة). .... أبو هريرة شيخ المضيرة* ... طبع ثلاث مرات مدی السنیَن فی حیاة المؤلف.اثبت فیه المؤلف أن هذا الصحابی قد صحب النبی عام وتسعة أشهر فقط ومع ذلك روی عن النبی کثیرة، واثبت فیها أیضا أنه أخذ أخبار وإسرائیلیات کثیرة عن کعب الأحبار الیهودی(أسلم في عهد عمر) ونسبها- إلی النبی. .... كتب اخرى : " السيد البدوي " " حياة القرى " " رسائل الرافعي " وهي مجموعة رسائل خاصة كان يبعث بها الرافعی إليه فی أسئلته عن نابغة الأدب، وقد اشتملت على كثير من آراء الرافعی في الأدب والسياسة ورجالهما. " صيحة جمال الدين الأفغاني " وترجمته بالفارسیة "ندای سید جمال الدین الافغانی" " جمال الدين الأفغاني " " دين الله واحد علی ألسنة الرّسل ; محمد والمسیح أخَوان" " قصة الحديث المحمدي " " "علي" وما لقيه من أصحاب الرسول " وغيرها من الکتب والمقالات التی انتشر فی الرسالة والمقتطف والنهج والأهرام تغمده الله برحمته الواسعة