
نبذة موقع النيل والفرات: الصديقة بنت الصديق... زوجة الرسول عليه الصلاة والسلام في الدنيا وفي الآخرة، أختارها للرسول عليه الصلاة والسلام .. عائشة بنت أبي بكر لها مكانة عند الرسول والمؤمنين ولها باع كبير في الدين والسياسة كتب عنها وفي سيرتها وعن علاقتها بالرسول عليه الصلاة والسلام الكثيرون ولكن عندما يكتب عنها عباس محمود العقاد فهنا الاختلاف والتفوق والتفرد وفي هذا الكتاب نقرأ له ما كتب عن أم المؤمنين عائشة مسترسلا في سيرتها وحياتها وتحليل كافة المواقف خاصة أنها كانت ذات دور بارز في عدة مواقف تاريخية فاصلة في مسيرة الاسلام نتابع تلك التحليلات الثاقبة عن عائشة رضى الله عنها مع هذا الكتاب.
Author

ولد العقاد في أسوان في 29 شوال 1306 هـ - 28 يونيو 1889 وتخرج من المدرسة الإبتدائية سنة 1903. أسس بالتعاون مع إبراهيم المازني وعبد الرحمن شكري "مدرسة الديوان"، وكانت هذه المدرسة من أنصار التجديد في الشعر والخروج به عن القالب التقليدي العتيق. عمل العقاد بمصنع للحرير في مدينة دمياط، وعمل بالسكك الحديدية لأنه لم ينل من التعليم حظا وافرا حيث حصل على الشهادة الإبتدائية فقط، لكنه في الوقت نفسه كان مولعا بالقراءة في مختلف المجالات، وقد أنفق معظم نقوده على شراء الكتب. التحق بعمل كتابي بمحافظة قنا، ثم نقل إلى محافظة الشرقية مل العقاد العمل الروتيني، فعمل بمصلحة البرق، ولكنه لم يعمر فيها كسابقتها، فاتجه إلى العمل بالصحافة مستعينا بثقافته وسعة إطلاعه، فاشترك مع محمد فريد وجدي في إصدار صحيفة الدستور، وكان إصدار هذه الصحيفة فرصة لكي يتعرف العقاد بسعد زغلول ويؤمن بمبادئه. وتوقفت الصحيفة بعد فترة، وهو ماجعل العقاد يبحث عن عمل يقتات منه، فاضطرإلى إعطاء بعض الدروس ليحصل على قوت يومه. لم يتوقف إنتاجه الأدبي أبدا، رغم ما مر به من ظروف قاسية؛ حيث كان يكتب المقالات ويرسلها إلى مجلة فصول، كما كان يترجم لها بعض الموضوعات. منحه الرئيس المصري جمال عبد الناصر جائزة الدولة التقديرية في الآداب غير أنه رفض تسلمها، كما رفض الدكتوراة الفخرية من جامعة القاهرة. اشتهر بمعاركه الفكرية مع الدكتور زكي مبارك والأديب الفذ مصطفى صادق الرافعي والدكتور العراقي مصطفى جواد والدكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ.