
Part of Series
رحلة أفوقاي الأندلسي، مختصر رحلة الشهاب إلى لقاء الأحباب 1611-1613 كتاب في أدب الرحلات للرحالة الموريسكي أحمد بن قاسم الحجري المشهور بأفوقاي و يتمحور حول فراره بدينه وبدنه من ملاحقة محاكم التفتيش سنة 1597م من ضواحي غرناطة، وذهابه إلى مرسى شنتمرية بالبرتغال، وتنكره كمسيحي من إشبيلية، وركوبه بارجة برتغالية مدعيًا توجهه إلى مدينة الجديدة التي كانت تحت الإحتلال البرتغالي، ليهرب هو وجماعة معه إلى بلاد المسلمين ويرسو في ميناء أزمور المغربي. عرضت الرحلة تطورات الأوضاع التي دفعت المسلمين المورسكيين إلى مواجهة السلطة القشتالية تصديا لحملة التنصير التي اجبروا عليها، وكيف أدت لاندلاع ثورتهم الكبرى في غرناطة، بالإضافة إلى الحيل التي لجأوا إليها للتخفي من محاكم التفتيش التي استهدفتهم وأنزلت بهم اشد صنوف العذاب. تلتها رحلة أفوقاي في وصف لاهاي بين 1611-1613، وهي تروي عن زيارة الرحالة لبلاد الهولنديين، يصف فيها لاهاي وأمستردام، وأنشغل في هذه الرحلة بمحاورة الفرنسيين والهولنديين من أجل عرض قضيته الموريسكية، وكانت المناظرات حول الأديان. تعتبر وثيقة تاريخية نادرة، واحد أهم النصوص في اللغة العربية التي تناولت تجربة المورسكيين العرب المتنصرين، رغم أن هذا الكتاب لم يصل إلي هذا العصر، حيث مازال المخطوط مفقود، وما وصل منه مجرد شذرات وجدت في كتاب مخطوط عنوانه زهرة البستان في نسب أخوال سيدنا المولى زيدان.
Author

Ahmad ibn Qasim Al-Hajari - Afuqay Picture : "رسالة إلى المستشرق يعقوب جول سنة 1614" شهاب الدين أحمد بن قاسم الحَجْرِي (أو الحَجَرِي)، المعروف بـآفوقاي (بالإسبانية: Abogado، وتعني محامٍ أو قانوني) (ولد بالأندلس سنة 1569 م[2] وتوفي بتونس بعد سنة 1640 م)، هو رحالة ومترجم موريسكي ينتسب إلى قرية "الحجر"، إحدى قرى غرناطة، هرب من إسبانيا ولجأ للمغرب وعمل في خدمة سلاطينها السعديين بدايةً في بلاط كل من أحمد المنصور الذهبي وزيدان الناصر وأبو مروان عبد الملك بن زيدان إلى غاية فترة السلطان الوليد بن زيدان. أهم مؤلف للحجري هو كتابه في أدب الرحلات المعنون رحلة الشهاب إلى لقاء الأحباب.